ابوعمر
عدد المساهمات : 6 نقاط : 5075 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 18/01/2011
| موضوع: احذر الطم 08.02.11 14:23 | |
| بينما كان الراعي أبو خالد يرعى غنيمات له خارج مضارب قومه وقد بدا عليه ضيق العيش وضنك التعب حيث لايمك من الدنيا إلا هذه الغنيمات التي لايتجاوز عددهن عدد أصابع اليد الواحدة أخذ يعزف على مزماره القديم معزوفته الحزينة خرجت عليه حية من أحد الجحور وبدات تتراقص على نغمات عزفه وعندما رآها تتراقص استمر بالعزف وهي تتراقص أمامه حتى تعب من العزف وتعبت هي من الرقص وقع منه مزماره على الأرض وإذ بالأفعى ترمي إليه بجوهرة ثمينة وغالية كاد يطير في الهواء من شدة الفرح وعاد إلى البيت وباع الجوهرة في السوق واشترى في ذلك اليوم ما لذ وطاب من الطعام واشترى الجميل من الثياب وعاد إلى البيت فرحا لا تسعه الدنيا من شدة الفرح
واستمر في التردد إلى ذلك المكان في كل يوم يعزف فيه ويعود بجوهرة ثمينة حتى قال في نفسه يوما سأصحب ابني معي ليتعلم هذه المهنة وفعلا أصبح قاسم يرافق أباه إلى ذلك المكان ويشهد ما تفعله الأفعى مع والده
ثم قال لوالده: يا ابتي إلى متى تفعل ذلك؟
قال الوالد: إلى أن أموت ثم أنت تفعل الذي أفعله.
قال الولد: ولماذا لاتقتل الأفعى وتحفر مكانها وتأخذ الجواهر ونرتاح من كثرة الترداد على هذا المكان. وفكر الأب بما قاله ابنه وأضمر في نفسه قتل الأفعى. وفي صباح اليوم التالي بينما رمت الأفعى بالجوهرة على الراعي إذ هجم عليها وأراد ضربها بخنجر خبأه تحت قدمه ولكنه لم يقطع إلا شبرا من ذيلها فالتفت مباشرة إلى ابنه فلدغته في بطنه فمات قاسم مباشرة وفقدت هي ذيلها وبدأ الراعي يبكي ابنه ويندبه ويسب ويشتم نفسه على فعلته الخسيسة مع الأفعى.
وبعد فترة من الزمان أصاب الراعي حاجة شديدة للمال. قال ولما لا أعود إلى ما كنت أفعله من قبل
فحمل نايه وتوجه إلى جحر الأفعى وبدأ يعزف لحنا حزينا فخرجت الأفعى وهي حذرة من ضربة تودي بحياتها فقالت له يا هذا
عزفك لن ينسيني ذيلي وجوهرتي لن تنسيك ابنك خذ هذه الجوهرة ولا تعود أبدا.
أرأيتم ماذا فعل الطمع بصاحبه ؟
احذر الطمع
| |
|